بدلاء الوصل يتألقون في ملعب الشعب ويكسبون النتيجة

2008-04-29 00:14:21 UAE


الفهود تذيق الكوماندوز طعم الخسارة

بدلاء الوصل يتألقون في ملعب الشعب ويكسبون النتيجة




عجيب حقاً هو أمر فريق الشعب، يؤدي مباراة كما لو أنه يلعب على النهائي وفي المباراة التالية مباشرة يؤدي كما لو أنها تقسيمة ودية لا تعنيه نتيجة اللقاء، وهذا كان حاله في مباراته أمس أمام الوصل ضمن مباريات الجولة التاسعة عشرة لمسابقة دوري اتصالات والتي خسرها بجدارة صفر/2 أمام أشبال فهود زعبيل الذي كانت معظم تشكيلته من اللاعبين صغار السن نظراً للغيابات الكثيرة في صفوفه سواء للإيقافات أو الإصابات، حتى أن الفريق لعب دون أي محترفين.




وطبعاً استحق الوصل الفوز رغم أن دوافع الشعب قبل المباراة كانت هي الأقوى، لكن في ظل الأداء فإن «الإمبراطور» بلاعبيه الواعدين قدم عرضاً طيباً في حدود إمكاناته ونجح في الفوز على الكوماندوز على أرضه ووسط جماهير ليرد له خسارة مباراة الذهاب في الدور الأول، ونجح في إحراز هدفيه في الشوط الثاني ـ الأفضل ـ عن طريق راشد عيسى في الدقيقة 53، وعيسى علي في الدقيقة 90. والهدفان يعبران عن قدرات فنية عالية للاعبين. وفي المقابل غابت الحماسة والروح تماماً عن أداء لاعبي الشعب طوال شوطي اللقاء، بعكس ما كان عليه الفريق تماماً في مباراة الشعب الأخيرة، ولم يقدم الفريق ما يشفع له بالحصول على نقطة واحدة ليخسر الثلاث نقاط ويبتعد تماماً عن سباق المنافسة على الصدارة.


شوط سيئ بداية هادئة من الفريقين وانحصار اللعب في وسط الملعب، ووضح أن التأمين الدفاعي هو الفكر الغالب لدى كلا المدربين البنزرتي في الشعب وزوماريو في الوصل، مع العلم أن تشكيلة الفهود طرأ عليها الكثير من التغييرات بسبب الإيقافات والإصابات في حين أن تغييرات الكوماندوز كانت في حدود المتوقع مع عودة المحترف الإيراني علي سامراه لتشكيلة فريقه بعد غياب بسبب الإيقاف ليكون قاعدة مثلث هجومي مع عبدالله عيسى ومعدنجي خلفهما.أما الوصل فقد اعتمد على وجود سالم العنزي وراشد عيسى في الهجوم في ظل غياب دياز وأوليفيرا، ويمكن اعتبار هذه المباراة للوصل الأولى في الموسم التي يخوضها دون محترفين تماماً. فجأة بعد مرور 25 دقيقة كاملة ينشط الوصل ويهدر فيصل أحمد فرصة خطرة عندما تلقى تمريرة بينية خلف المدافعين تقدم بها وخرج رمضان مال الله لملاقاته .


ولكنه مال كثيراً إلى اليسار قبل أن يحاول تمريرها لخالد درويش ليلعبها في المرمى الخالي ولكن الدفاع شتتها، وبعدها بدقيقة من كرة مشابهة تقدم فيصل أحمد من جهة اليمين في غفلة من الدفاع الشعباوي أيضاً ولكن رمضان مال الله خرج لملاقاته وأخرجها إلى ركنية. ويدب الحماس في صفوف الفريقين ويقود عبدالله عيسى هجمة عنترية ويتوغل داخل منطقة الجزاء مراوغاً مدافع واثنين وبدلاً من التصويب يحاول الحصول على ركلة جزاء ولكن حكم المباراة يمنحه إنذارا للتحايل.ويعود البطء من جديد لأداء الفريقين كما لو أنهما في تقسيمة ودية، وإن كان للوصل عذر بسبب غياب مجموعة أساسية، إلا أن الشعب لم يكن لديه أي عذر في هذا الأداء السيئ، فلا تمريرات ولا تمركز ولا انتشار رغم أن الفوز يقربه من المنافسة، وبالمقابل فقد غابت أسياسات الكرة عن ملعب خالد بن محمد طوال معظم أحداث الشوط الأول.


ويأبى خالد درويش أن ينهي الشوط الأول إلا بهجمة فنية عالية عندما تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء وراوغ بمهارة ولعب الكرة «على راحته» في الزاوية البعيدة، ولكن لسوء الحظ تخرج الكرة بجوار المقص الأيسر مباشرة لرمضان مال الله وتنتهي بعدها أحداث هذا الشوط الممل.


هدفان للوصل


جاءت بداية الشوط الثاني أسرع قليلاً من سابقه وتحرك وسط فريق الوصل عيسي علي وخالد درويش وفيصل أحمد، في المقابل حاول مهاجمو الشعب التخلص من بقائهم في أحضان مدافعي الفهود ومال معدنجي وسامراه للأطراف قليلاً وأتاحا الفرصة لعبدالله عيسى والقادم من الخلف عادل الشاذلي.


ومن هجمة منظمة للفهود من الجهة اليسرى ق (53) يلعب خالد درويش كرة بالمقاس للواعد راشد عيسى الذي تسلم الكرة «بحرفنة» على صدره وأودعها المرمى بمهارة على يسار رمضان مال الله محرزاً هدف الوصل الأول في ظل فرجة مدافعي الشعب. وطبعاً كان لهذا الهدف تأثيره المباشر على أداء الفريقين، فينشط لاعبو الشعب كما لو أنهم لم يتوقعوا أن يسجل الوصل، ويقود معدنجي أكثر من كرة خطرة من جهة اليسار يشتتها الدفاع إلى ركنية.


ويدفع البنزرتي بمهاجمه سعيد طارش بدلاً من عبدالله عيسى، وهو التغيير الذي لم يلق رضا الجماهير. وفي المقابل يبث الهدف الثقة في نفوس لاعبي الوصل، وتشكل هجماتهم المرتدة خطورة كبيرة على مرمى الشعب خاصة وأن التمركز الدفاعي للاعبي الكوماندوز لم يكن في أفضل حالاته، ويتلقى العنزي مريرة بينية خلف المدافعين، ولكنه سددها قوية بعيداً عن المرمى (ق60).


ويعود البنزرتي ويدفع بسيف محمد بدلاً من لاعب الارتكاز ثامر محمد، وفي المقابل يخرج راشد عيسى صاحب هدف الوصل مصاباً ويحل بدر عبدالله بدلاً منه. ويلعب سعيد طارش عرضية من جهة اليمين في الدقيقة (70) يرتقي لها معدنجي ويلعبها برأسه ولكنها تصطدم بالأرض ثم العارضة من أعلى وتخرج إلى الأوت في فرصة خطرة للشعب، ورغم المحاولات الهجومية للشعب إلا أنها افتقدت التركيز أو الفكر التكتيكي في ظل غياب واضح لتأثير لاعبي خط الوسط، فكانت المحاولات كلها عبارة عن كرات طولية أو اجتهادات فردية عديمة الفائدة.


وفي المقابل ظلت تحركات خالد درويش في منتصف الملعب مفتاح الهجمات الوصلاوية ينشط فتظهر خطورة الفهود ويقل أداؤه فتختفي فاعليته، ويظهر علي سامراه لأول مرة في الدقيقة 77 بتسديدة رأس ضعيفة من ركنية وجدها ماجد ناصر سهلة بين يديه.


ويظل عقم الفكر الهجومي للشعب مسيطراً مع محاولات ساذجة للغاية تكفل الدفاع الوصلاوي بإحباطها، كما لو أن الفريق ليس لديه حافز لمحاولة التعادل حتى وليس الفوز، ويمكن القول إن ماجد ناصر لم يختبر حتى هذه اللحظة. ويحاول زوماريو الحفاظ على تقدمه فيدفع بخلف إسماعيل.


وكاد طارق حسن أن يضاعف النتيجة للوصل في الوقت الضائع بتسديدة رائعة أخرجها رمضان مال الله بصعوبة إلى ركنية، ويستمر الضغط الوصلاوي ويلعب العنزي كرة هدية لعيسى علي «أفضل لاعب في الشوط الثاني» في قلب منطقة الجزاء لا يجد أدنى صعوبة في إيداعها المرمى محرزاً هدف الفهود الثاني لتنتهي بعده المباراة بفوز مستحق للوصل بهدفين للاشيء.


الشعب 0


* التشكيلة: رمضان مال الله، إبراهيم سيف، جابر أسد، طارق سعيد، عبدالرحمن إبراهيم، إبراهيم خليل، ثامر محمد، عادل الشاذلي، مهرزاد معدنجي، عبدالله عيسى، علي سامراه.


* التبديلات: سعيد طارش بدلاً من عبدالله عيسى، سيف محمد بدلاً من ثامر محمد، يوسف حسن بدلاً من عادل الشاذلي


* الإنذارات: عبدالله عيسى، علي سامراه


الوصل 2


* الأهداف: راشد عيسى ق 35، عيسى علي ق90.


* التشكيلة: ماجد ناصر، وحيد إسماعيل، ياسر سالم، طارق حسن، رضوان صالح، علي محمود، عيسى علي، خالد درويش، فيصل أحمد، راشد عيسى، محمد سالم العنزي


* التبديلات: بدر عبدالله بدلاً من راشد عيسى، محمد مبارك بدلاً من فيصل أحمد، خلف إسماعيل بدلاً من خالد درويش


* طاقم التحكيم: محمد عبدالله الجنيبي حكم ساحة ومساعده صالح المرزوقي وحسن عيسى والحكم الرابع عبدالله إسحاق والمراقب أحمد راشد

مشكوررررررررررررررر